فيديو قتل أهالى ببا فى أحداث التظاهرات

نقله لنا /شيماء فرغلى ، لمياء مصطفى


الثائر علي كمال ابن طنسا الملق ..يروى تفاصيل ثروة يناير من ميدان التحرير

صب لي الماء للوضوء وفوجئت بالصليب علي يده
المسيحيين كانوا يشكلون حولنا كردون لحمايتنا أثناء الصلاة من المارة
 قناصة فوق العمارات أستأجرهم النظام لاقتناص الشباب
: الجيش رفض اقتحامنا للقصر الجمهورى فقررنا حصارالتليفزيون
: كنا نحمل الأطعمة من البسكوت والفينو وليس كنتاكي كما روى الفاسدون
الثائر / على كمال
   تقرير أعده / محمد بصيله
 علي كمال عبد الهادي أحمد محامي من قرية طنسا الملق بدلاص ببني سويف أحد شباب ثورة 25 يناير ، مكث في المعتقل 9 سنوات لأنه قال لا للظلم ، تنقل  بين سجون الفيوم وأبوزعبل ووادي النترون والوادي الجديد ثم خرح من السجن يوم 26 يناير ليغير وجه الحياة السياسي في مصر بعد كسر حاجز الخوف .. وإليك عزيزي القارئ قصة كمال مع ثورة يناير .
يؤكد علي كمال عبد الهادي أحمد أنه  فى يوم 26 يناير خرجت من قريتي طنسا الملق بمركز ناصر بمحافظة بني سويف متوجها إلي القاهرة لحضور جلسة في محكمة النقض ففوجئت بثورة الشباب بميدان التحرير،  ودفعنى إحساسي بالظلم و بدون تفكير انضم إلي المتظاهرين ،  وشعرت ساعتها أن الخوف انتهي ،  وانتباني شعور بالفخر والاعزار لأنني بين هؤلاء الشباب ، واحسست بالمسئولية تجاه بلدي ، وتحملت مع شباب الثورة الضرب بالعصي من الشرطة وخراطيم المياه وفرقونا فعلا يوم 26 .. ولكن يومى 27 و 28 تجمعنا بكثافة عالية وبكل اصرار وشجاعة وإقدام وبكل التضحية بأرواحنا من أجل نجاح الثورة هدفنا الأكبر ،  وكنا من جميع الاتجاهات السياسية والأطياف المختلفة ، وكان هناك إصرار كامل علي اسقاط النظام مهما كلفنا ذلك .
واستكمل علي قائلاً أن تصريح رئيس الوزراء السابق (أنني سأرسل بمبوني للأولاد)  قابلناه بكل  قوي وحسم ورددنا بمحاصرة مجلس الشعب والشورى ومجلس الوزراء عندما أراد النظام إعطاء المتظاهرين جرعات من المكر والخداع ولكن الشباب إصر علي استكمال مسيرة النضال وكنا نردد هتافا واحدا ( الشعب يريد اسقاط النظام ) .
كلنا مسلمين ونصاري اجتمعنا علي شئ واحد وهو إسقاط النظام فعلي سبيل المثال كنت أتوضئ وفوجئت أن من يصب لي الماء علي يده صليب ، وعندما كنا نصلي كان المسيحيون يقفون في كردون لحمياتنا من المارة ، وكنا  نحمل في أيدينا سلات بها أطعمة من الفينو والبسكوت والسندوتشات وليس كنتاكي كما أدعى النظام الفاسد فالمتظاهرون كانوا يطعمون أنفسهم .
ويوضح الثائر علي أن النظام والتلفزيون المصري أدعي إن هناك أشخاص من الخارج وعناصر إرهابية من خارج مصر فهذا الكلام عاري تماما من الصحة ، ولكن إصرار الشباب علي اسقاط النظام بسبب الفساد الذي طال كل بيت في مصر .. ويتأمل علي ويقول:  رجعت إلي ميدان التحرير يوم 29 يناير وكان الجيش يوزع علينا المياه وكان متفاهم تماما معنا وكان لا يعترض علينا أبداً أو يعترضنا .
أما عن الخيول والجمال فيقول الثائر علي كمال أن مجموعة من نزلة السمان استأجرهم أحد رجال الحزب الوطني لضرب الشباب وتفريقهم وتخويفهم وتواجد  قناصة النظام فوق أسطح العمارات وذهبنا إلي القصر الجمهوري لإقتحامه ولكن الجيش منعنا من إقتحامه ووزع علينا المياه وعدنا استجابة لأوامر الجيش إلي ميدان التحرير .
وهناك من مكث في الميدان ومنهم من ذهب إلي منزلة وبتنا الليلة في الميدان في شكل مجموعات بدون نوم ، وازدادت الأعداد ليلا بشكل لم يسبق له مثيل ، وفى فجر يوم الجمعة تحركت مجموعة لمحاصرة مبني الإذاعة والتليفزيون ومجموعة قامت بالكتابة علي مبني مجلس الشعب والشورى مغلق لحين سقوط النظام .
وقمنا بصلاة الجمعة فى حشود غفيرة  في التحرير وكان هناك أكثر من خطيب نظرا للعدد الكبير وافتي الشيخ القرضاوي أن قتيل المتظاهرين شهداء وأن الخروج للتظاهر واجب شرعي ووجه نداءً للجيش لعدم طاعة النظام في ضرب المتظاهرين ، كما وجه نداء إلي المتظاهرين بمحاصرة قصر الرئاسة ، وبالفعل اتجهنا لمحاصرة قصر الرئاسة وكانت الأعداد قد زادت إلي حد كبير جدا بعدأن  جاء المصلين من مساجد أخري ، ونظرا لأن الجيش لم يرد أن يدخل في مواجهة مع المتظاهرين وفضل ولائة للبلد عن ولائة للنظام ..علمنا بأن الجيش كان له الدور الكبير في تنحي الرئيس مبارك ففرح الجميع وكبر .
ويضيف الثائر علي كمال أن ما يؤثر في النفس أن إمرأة استشهد ولدها  في المظاهرات  عندما علمت يتنحي الرئيس أطلقت (الزعاريد ).

 وعدت إلي طنسا الملق بلدي ومسقط رأسى  لأحتفل بالنصر مع قريتي ،  وذهبت أيضا لحضور الاحتفالية بميدان التحرير.. وننادي حاليا بإبعاد رئيس مجلس الوزراء لأنه من اختيار النظام القديم ، وما دفعنى لذلك أننى أردت مواجهة الظلم لأنه حكم علي ظلما عام 1994 بالسجن بسبب ألتزامي بدين زوج أختي المرحوم حمادة اسماعيل عبد الدايم ، وطفت سجون مصر 9 سنوات ضاعت من عمري .

أثناء  المواجهة بين الخارجين عن القانون والشرطة
محمد وزوجته أستشهدها بشرفة منزلهما بالواسطى ببنى سويف

فى أصعب حالة استشهاد وقعت بمحافظة بنى سويف لقى زوج وزوجته مصرعهما بسبب وقوفهما فى شرفة منزلهما .
الشهيد محمد صادق معوض ( 37 عاما )وزوجته مبروكة عبد العال محمد ( 26 عام ) استشهدا يوم الأحد 30 يناير فى مركز الواسطى أثناء وقوفهما فى (البلكونة) بالدور الثالث بشقتهما وذلك بسب الرصاص الطائش فى أيام الغضب المصرى التى مرت بها البلاد خلال الأيام الماضية وذلك عندما تم احراق مركز الشرطة واطلاق الخارجين عن القانون مما أدى لاشتباكات واطلاق النيران فى جميع الأتجاهات مما تسبب فى مصرع الزوجين حيث صادف ذلك وقوفهما فى شرفة المنزل .
ترك الزوجين  خلفهما طفلة  عمرها 3 سنوات وطفلين توأم سن 6 أشهر .

“شاكر” شهيد بنى سويف فى سجن الفيوم.. رحل وترك ستة أبناء

زوجة الشهيد : اضطررت لاخراج أبنائى من الدراسة وإلحاقهم بالعمل لمساعدتى
أم الشهيد :نجلى رفض الهروب فأستشهد وتركوا جثته وسط القطط والكلاب
زوجة الشهيد : بعت خاتم طفلتى لتكفين زوجى ولم نتقاضى شيئا حتى الآن
حوار أجرته /سوزان زايد
المحررة مع زوجة الشهيد ووالدته وهى تحمل حفيدها ابن الشهيد

شهدت محافظة بنى سويف مايزيد عن 25 حالة وفاة نحسبهم شهداء الثورة الشبابية التى ثارت على الأوضاع البالية ودعت للتغيير وبالفعل نجحت الثورة وسقط النظام وحل مجلسى الشعب والشورى اللذان شهدت انتخابتهما تزويرا فاضحا للفساد والبلاء الذى عم البلاد .
ولكن هؤلاء الشهداء خلفوا ورائهم أسر وعائلات ضاقت حياتهم برحيل أبنائهم ، خاصة من كان منهم الراعى الوحيد لأسرته ، أو من كان منهم يعمل باليومية وغير مؤمن عليه ولا معاش له .
ومن هؤلاء الأسر أسرة الشهيد شاكر محمود شاكر الذى توفى وترك خلفه زوجته و6 أبناء ووالدته التى لم تجف دموعها حزناً على أبنها الذى منعت عن رؤيته منذ سنة مضت .
وللتعرف على قصة الشهيد وكيف توفى فى الأحداث الدامية التى شهدناها جميعا خلال الشهر الماضى ألتقينا مع والدة الشهيد وزوجته .
فى البداية أكدت والدته وهى تبكى أن شاكر توفى وعمره 35 عام وأنه كان يعمل (على باب الله ) فاتح (فاترينة )شاى ودخله اليومى يكاد يكفى أفواه زوجته وأبنائه الستة .. حيث أنهم أسرة أن صح التعبير ــ معدومة الدخل ــ تقطن مساكن الإيواء بشرق النيل .
وتستكمل عبير فتحى السيد زوجة الشهيد أن زوجى كان مسجون فى الفيوم لأنه أضطر لتوفير مال لنا فأقترض من أحد الأشخاص وكتب على نفسه شيك بدون رصيد حكم عليه بالسجن سنتين كان قد قضى منها سنة .
وأنه منذ سجنه وأضطريت لأخراج أبنائى من الدراسة ليعمل (محمود 11سنة ، فراج 8 سنوات ) عند صاحب محل لاصلاح (كويتشات ) السيارات .. حيث يعاند الأطفال مرحلتهما العمرية ويتركا اللعب والجرى والدراسة ويتحملا إهانة العمل ومشقة السعى على الرزق مقابل 2جنيه ونصف لكل طفل فى أخر اليوم ، وبعد تحمل مسئولية الصرف على والدته وجدته وأخوات 4 أخرين( أمينة 9سنوات ، رمضان 5سنوات ، أحمد 4سنوات ، يوسف سنتين) .. فهل يعقل أن نترك هؤلاء الأسرة بلا تكريم وخاصة أن أطفالها حرموا من التعليم وهم من أبناء مصر ولهم حق على هذا الوطن .
وتستكمل أن ابن خالت زوجها (حسن رجب ) كان مسجون معه وأكد لنا عند قدومه أننا فوجئنا باقتحام السجن من قبل أفراد طالبوا منا الخروج من السجن وتركه وهددونا بإطلاق النيران  علينا ..ولكن زوجى لم يوافق على الهرب فقتل على أيدى هؤلاء الذين أقتحموا السجن والذين لانعرفهم حتى الآن !!
   وذهبنا لنتسلم الجثة ولم نجد فى السجن سوى القطط والكلاب وجثة زوجى الملقاه وسط الخراب الذى حل بالسجن ليجعل منه مقرا لقطط وكلاب السكك وقد دمر الرصاص جسد زوجى ليجعله يفارق الحياة بسبب رفضه الهروب ، وتؤكد أننا وجدنا  زوجى  مصاب برصاصتين ميرى أحدهما فى قلبه والأخرى فى ظهره .
  وتضيف عبير زوجة الشهيد أننى حاولت العمل والكسب المشروع ففتحت كشك بقالة فى بياض العرب ورخصته قانونياً ولكننى أغلقته حيث أننى لا استطيع جلب البضاعة له .
والآن نحن نعيش فى فقر شديد فالدخل 5 جنيه يومياً ووالدة زوجى سيدة كبيرة وأخوة زوجى ثلاثة منهم أثنان يعملون بالأجر ودخلهم محدود يكاد لايكفيهم هم وأزواجهم والثالث شاب لا يعمل.
فكيف سندبر حياتنا وكيف سنعيش ..أتمنى أن تتوفر لى فرصة عمل شريف .أو مساعدة من أهل الخير لجلب بضاعة للمحل ليساعدنى أنا وأولادى على المعيشة خاصة وأننا نسكن فى مساكن إيواء بياض العرب بـ32 جنيه شهرياً ، وليس لنا أى مصدر رزق آخر سوى عمل أطفالى الذين لا يجلبون سوى الخمسة جنيهات يومياً
وتؤكد والدة شاكر وتتفق معها زوجته أننا لم نتسلم حتى الآن أية مكافآت مالية من أية جهة وأن القوات المسلحة لم تصرف لنا شيئا حتى الآن .. وعندما أستعلم وكيل النيابة عن كيفية استلام الجثة أكدنا لهم أننا ذهبنا السجن فوجدناه خالياً إلا من القطط والكلاب فأخذنا الجثة .
وتشير زوجته عبير أننا اضطرينا لبيع خاتم أبنتى الصغيرة حتى نشترى الكفن لدفن زوجى مكرماً .
تقطن الأسرة (زوجة الشهيد وأبنائه ووالدته وأخواته بزوجاتهم ) فى مساكن الإيواء ببياض العرب ــ عمارة 2  وتقيم زوجة الشهيد وأبنائه بالدور الخامس.
وفى النهاية لقد رحل الشهيد وترك أهله وأحبابه ولكن السؤال الآن من لهذه الأسرة التى عاشت فى الفقر وفقدت عاهلها بسبب الفقر وعدم القدرة على سد ثمن الشيكات؟ من يرحم أبنائهم من الجهل والمرض ؟ ومن يوفر لهم التعليم ليكونوا شباب محترمين ينفعوا بلادهم ويقتدوا بشباب التحرير الذين ثاروا على الظلم والفساد .

وتناشد الجريدة بأسم الإنسانية الجهات المسئولة وأصحاب القلوب الرحيمة بتوفير حياة كريمة لهذه الأسرة البائسة أو صرف إعانة مادية تعينهم على الحياة فى ظل الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد.


"وليد " ابن حى الغمراوى وشهيد الحرية

"وليد " ابن حى الغمراوى وشهيد الحرية
استلمته أسرته جثة هامدة  ولم تقيم له سرادق عزاء بسبب الظروف المادية
تقرير أعدته  / سوزان زايد
ودعت إحدى أسر بنى سويف بحى الغمراوى ابنها البار وعاهلها الوحيد وليد الذى استشهد فى ميدان الزراعين يوم 29 يناير ليترك من ورائه أسرة بائسة حزينة .
كان وليد حمدى على  أبو طالب مقيم مع أسرته فى شارع بنى هارون بحى الغمراوى ، استشهد وعمره 19 عاما ، كان يعمل فى مقهى باليومية ، ورغم ظروفه العائلية إلا أنه اختلس الوقت للتظاهر .
عاش وليد فى أسرة مكونة من 10 أفراد وهم والده (حمدى على )53 سنة مريض بمرض فى الفقرات ولا يعمل، والدته 41 سنة ربة منزل، أخواته (أمل، أسماء ، دنيا ، على ، ياسمين ، عماد ،أحمد)أغلبهم  فى المراحل التعليمية .
لقى وليد مصرعه فى ميدان الزراعين يوم 29 يناير أثناء مظاهرات المطالبة باسقاط النظام حيث أصيب برصاص طائش .
لم تستطع الأسرة معرفة مصير أبنها إلا بعد قدوم صديق وليد الذى كان يشاركه فى المظاهرات لإبلاغ الأسرة بما حدث لأبنهم فذهبت الأسرة للمستشفى العام بمدينة بنى سويف ولم تتمكن من استلام الجثة إلا بعد يومين نظراً لعدم وجود أطباء أو طبيب شرعى بالمستشفى  .
ومن المحزن أن الأسرة لم تقيم للشهيد سرادق (صوان) عزاء نظراً لامكانيتهم المادية المحدودة أو المعدومة ورغم ذلك لم تأخذ الأسرة أى اعانات أو مكافأت حتى الآن من أية جهة رغم أنهم فى أمس الحاجة لذلك ،  فجميع أفراد الأسرة يعيشون فى غرفة واحدة .
والآن يكفل الأسرة ويرعاها الأخ أحمد (11 سنة ) ويعمل صبى (سمكرى) سيارات ويتقاضى فى اليوم 5 جنيهات لا تكف ثمن قليل من سندوتشات الفول والطعمية فكيف له بإطعام أسرته..  وكيف لهؤلاء أن يعيشوا فى مجتمع الجنيه فيه هو القائد الأول واللغة الرابحة .
تلتمس الجريدة من المسئولين والمعنيين بالأمر وأصحاب القلوب الرحيمة بالنظر بعين الرأفة لهذا الشهيد الذى يستحق عن جدارة التكريم لروحه  ولأسرته التى لابد أن تحيا حياة كريمة .


المجند أحمد عزيز شهيد الواجب ببنى سويف
رحل وترك زوجته  تستعد لوضع مولوده الأول

ودع أكثر من 3 ألاف مواطن والمئات من رجال الشرطة جثمان الشهيد أحمد عزيز فرج عبد الله ــ  22 سنة ــ  بقرية شنرا مركز الفشن والذى لقى مصرعة فى مظاهرات  ميدان التحرير أثناء اقتحام قوات الشرطة لفض الاعتصام المتواجد بالميدان .

توافد مئات المواطنين منذ وصول نبأ استشهاد الجندى إلى قرية شنرا من جميع قرى مركز الفشن وبعض المراكز  الأخرى  لتوديع الشهيد وتقديم واجب العزاء لأسرته وقد كان  الحزن يخيم على القرية التى اغلقت كافة محلاتها ، وترك الفلاحون أولادهم بالأرض ليتجمعوا على الطرقات وأمام المنازل وعند مدخل القرية لاستقبال المتوافدين من القرى الأخرى.

كان المجند أحمد عزيز يعمل ــ مبيضا للمحارة ــ إلى جانب مساعدة والده الفلاح فى الزراعة وهو الابن الأكبر لثلاثة أشقاء آخرين وهم ( محمد 20 سنة ، وطه 18 سنة ، وحسن 16سنة ، ووليد 12 سنة ) وكان أحمد يقيم مع  زوجته ووالديه وأخواته فى منزل بالقرية لايتعدى100 متر .
وكان من المنتظر إن تضع زوجته مولودها الأول خلال ساعات حيث أنه متزوج منذ عام من ابنة عمته.

حاولنا الالتقاء بأم أحمد بعد الجنازة إلا أنها كانت فى حالة عصبية شديدة وتنادى بصوت مرتفع ( ابنى لم يمت .. ابنى فى الجيش ونازل النهاردة علشان مراته هاتولد الليلة ، أنا لسة مكلماه فى التليفون ابني لم يمت . بينما رفض الحاج عزيز فرج والد الشهيد الكلام إلا بكلمة ــ  لله الامر من قبل ومن بعد .

من ناحية أخرى قامت قوات الأمن التى تواجدت بالقرية والتى قدمت مع الجنازة من القاهرة بصرف كافة المواطنين إلى منازلهم
ومنعت أية تجمعات أمام منزل الجندى وتواجد بعض عناصر الشرطة والمخبرين السريين بالقرية وعند مداخلها .


خالد طالب الإعدادى شهيد بنى سويف فى التحرير
سقط شهيداً أمام والده بسبب رصاص الغدر الطائش
كتبت /سوزان زايد
   ودعت بنى سويف شهيدها ضحية رصاص الغدر الطائش فى ثورة الشباب (ثورة 25 يناير ) الطالب خالد الذى لقى حتفه بميدان التحرير وسط الشد والجذر والفر والكر بين أفراد الشرطة والمتظاهرين ، وفى محاولة بريئة من الشهيد للوصول لمنزله ، ولكن هو القدر الذى يطارد صاحبه إينما كان حيث لقى خالد مصرعه فى الحال ولم تنجح محاولاته فى الوصول لمنزله ولكنه أنتقل لدار آخر !!
وألتقت جريدة حرية مع رانيا جمال عبد الناصر أخت الشهيد الوحيد السويفى الذى مات فى التحرير .
وتؤكد رانيا أنهم يقطنون فى القاهرة حيث يعمل والدها فى مقهى يمتلكها ويعمل معه خالد، وإنهما كانا عائدين ومعهما أخ أخر لى  من مقر عملهما بحى النهضة مروراً بالتحرير حيث المظاهرات والمطاردة من قوات الأمن للمتظاهرين وأثناء محاولاتهم للمرور بأمان للوصول لمنزلهما ليرتحا من عناء العمال فؤجئ الأب برصاصتين أصابت خالد فى رأسه وأدت لوفاته فى الحال .
وتضيف أن خالد استشهد وعمره 15 عام وكان لايزال طالب فى الصف الثالث الإعدادى .
وتستكمل نعيمة حسن عبد الناصر أبن عم الشهيد أن أهل خالد تركوا القاهرة وحضروا لمقر العائلة بشارع أحمد عرابى ببنى سويف منذ بدء أحداث الثورة والقتل وأعمال البلطجة والتخريب.
تحتسب الأسرة خالد الذى راح ضحية الأحداث عند الله.. وتدعوا له الله بالرحمة والمغفرة.