"وليد " ابن حى الغمراوى وشهيد الحرية

"وليد " ابن حى الغمراوى وشهيد الحرية
استلمته أسرته جثة هامدة  ولم تقيم له سرادق عزاء بسبب الظروف المادية
تقرير أعدته  / سوزان زايد
ودعت إحدى أسر بنى سويف بحى الغمراوى ابنها البار وعاهلها الوحيد وليد الذى استشهد فى ميدان الزراعين يوم 29 يناير ليترك من ورائه أسرة بائسة حزينة .
كان وليد حمدى على  أبو طالب مقيم مع أسرته فى شارع بنى هارون بحى الغمراوى ، استشهد وعمره 19 عاما ، كان يعمل فى مقهى باليومية ، ورغم ظروفه العائلية إلا أنه اختلس الوقت للتظاهر .
عاش وليد فى أسرة مكونة من 10 أفراد وهم والده (حمدى على )53 سنة مريض بمرض فى الفقرات ولا يعمل، والدته 41 سنة ربة منزل، أخواته (أمل، أسماء ، دنيا ، على ، ياسمين ، عماد ،أحمد)أغلبهم  فى المراحل التعليمية .
لقى وليد مصرعه فى ميدان الزراعين يوم 29 يناير أثناء مظاهرات المطالبة باسقاط النظام حيث أصيب برصاص طائش .
لم تستطع الأسرة معرفة مصير أبنها إلا بعد قدوم صديق وليد الذى كان يشاركه فى المظاهرات لإبلاغ الأسرة بما حدث لأبنهم فذهبت الأسرة للمستشفى العام بمدينة بنى سويف ولم تتمكن من استلام الجثة إلا بعد يومين نظراً لعدم وجود أطباء أو طبيب شرعى بالمستشفى  .
ومن المحزن أن الأسرة لم تقيم للشهيد سرادق (صوان) عزاء نظراً لامكانيتهم المادية المحدودة أو المعدومة ورغم ذلك لم تأخذ الأسرة أى اعانات أو مكافأت حتى الآن من أية جهة رغم أنهم فى أمس الحاجة لذلك ،  فجميع أفراد الأسرة يعيشون فى غرفة واحدة .
والآن يكفل الأسرة ويرعاها الأخ أحمد (11 سنة ) ويعمل صبى (سمكرى) سيارات ويتقاضى فى اليوم 5 جنيهات لا تكف ثمن قليل من سندوتشات الفول والطعمية فكيف له بإطعام أسرته..  وكيف لهؤلاء أن يعيشوا فى مجتمع الجنيه فيه هو القائد الأول واللغة الرابحة .
تلتمس الجريدة من المسئولين والمعنيين بالأمر وأصحاب القلوب الرحيمة بالنظر بعين الرأفة لهذا الشهيد الذى يستحق عن جدارة التكريم لروحه  ولأسرته التى لابد أن تحيا حياة كريمة .

هناك تعليقان (2):

  1. مين بيكتب الاخبار دي لا يوجد صحفي محترم اقسم بالله ان الصحافه دي زي الغوازي بالظبط

    ردحذف