مصابون الثورة في مركز ببا
يطالبون بالقصاص من القتلة وإعادة حقوقهم الضائعة
-        تحقيق / شيماء فرغلي و لمياء مصطفي
حاولت أخبار بني سويف أن تلقي الضوء علي ما حدث بثورة الشباب عندما وقف أبناء ببا يطالبون بحقوقهم كمصريين اطلقت عليهم الشرطة النيران فى محاوله اخراس لألسنيهم عن الكلام وعن المطالب بحقوقهم  ، فكل واحد من هؤلاء الضحايا تصلح قصته أن تكون نصبا تذكاريا  للظلم والقهر والهوان إنها قصة أبناء مصر في نضالهم لقهر النظام بعد الثورة .
ففي البداية ألتقت الجريدة بالمواطن تامر محمد عباس 25 سنة يعيش في أسرة بسيطة بببا متزوج ويعول ويعمل صبي فران وقد أصيب في أحداث الثورة بطلق نارى أمام  مركز ببا وقال بأنه راى ابن عمه المجند أحمد حسن هريدي قد أصيب بطلق نارى  وسقط على الأرض فأسرع لإنقاذه ولكنه نال  رصاصة فى الفخذ الأيمن أحدثت له إصابة في عظمة الحوض .
وقد اتهم كل من الجندين محمد عبد  الموجود ومعه  وائل صمويل  بإطلاق النار علي المتظاهرين بأمر من محمد ضبش رئيس المباحث وحرر بذلك  محضر بنيابة ببا .
وأضاف بأنه تلقي العلاج في مستشفي بني سويف العام وقد تحسنت حالته الصحية ويطالب بتعويض أو وظيفة تناسب حالته وتساعده علي مواجهة متطلبات الحياة ، وقال أن المحافظ  وعده بصرف مبلغ مالي 2000 جنيه لكنه لم يأخذها حتى الآن ،  ويشكو بطء التحركات من جانب المسئولين بالقبض علي الجناة ومحاكمتهم  .
                      رصاصة في الجمجمة
وقابلنا عاطف جلاوي فتح الباب 22 سنة كان يعمل "استورجي" موبليات خرج يوم 29 يناير متوجها لشارع الإبراهيمية بمركز ببا وفوجئ بإطلاق نار كثيف فأصابته رصاصة في الجمجمة تسببت في كسرها وكدمة دموية علي المخ أدت به إلي شلل في الجزء الأيسر من جسده ،  وتلقي عاطف  علاجه  في مستشفي الجامعة بأسيوط لعدم توفير أطباء مخ وأعصاب بمحافظة بني سويف وغادر المستشفي بعد 15 يوم لتحسن حالته ولكنه يحتاج حقنة كل خمسة أيام بتكلفة 150 جنيه .
وأضاف بأنه كان يساعد والده المسن فى الانفاق علي الأسرة المكونة من  6 أفراد وهو الآن لا يقدر علي العمل ولا يعرف من أين يدبر تكاليف علاجه !!
وتقدم  عاطف بأوراقه للشئون الاجتماعية ويطالب بسرعة القبض علي الجناه والاقتصاص منهم بأشد العقوبات وقد قابل المحافظ في اجتماعه معهم يوم  5 مارس الحالي وطالبه بالحصول علي وظيفة تساعده علي المعيشة حيث أنه حاصل علي دبلوم صنايع .
إصابة القدم تمنعه من الحركة
أما حسين علي فراج  فيؤكد أنه شارك في المظاهرات السلمية أمام  قسم شرطة ببا للمطالبة بالحرية وإنهاء الظلم والقضاء عليه من بلدته .
وأنه أصابته طلقة نارية في قدمه وتم نقله إلي مستشفي ببا المركزي ثم تم تحويله  للمستشفي العام ( وتسببت الإصابة في كسر في الحوض وتركيب مسمار نخاعي ) ورغم كل هذه الإصابات كانت فرحته غامرة بسبب حصولهم علي التغيير والحرية ونخاع الثورة.
الجدير بالذكر بأنه يعمل نجار مسلح وعمره 19 عاما وهو العائل الوحيد لأسرته وبسبب الإصابة فهو غير قادر علي الحركة لأن إصابته في القدم تمنعة من الحركة .
أخر المعروف طلقة ناري
ويؤكد محمد رمضان عبد الحميد 37 سنة حاصل علي دبلوم زراعة ويعمل علي دراجة بخارية  لتوصيل المواطنين بالأجرة أنه عندما شاهد أحد المصابين علي الأرض أسرع لرفعه من علي للذهاب به للمستشفي فأصيب في كتفه الأيسر برصاصة  استقرت تحت الرئة ، ويقول أنني واجهت الموت بسبب إطلاق الأعيرة النارية علي المتظاهرين ويتسائل  من ينفق عليّ وعلي أولادي بعد إصابتي بهذا الطلق الناري ومن أين أوفر نفقة علاجي التي تتكلف الكثير من الأموال.
   ويطالب مصابون الثورة في مركز ببا بعدة مطالب ومنها محاكمة الجناه  ، ومساعدتهم علي مواجهة المعيشة حيث حرمتهم الإصابات من التمتع بممارسة حياتهم الطبيعية والانفاق علي أسرهم ومن هؤلاء المصابين (محمد رمضان علي 32 سنة أصيب في كسر في الفك ، يونس سيد محمد محمد 34 سنة إصابته في الركبة  ،  عكاشة نادي علي حسن 23 سنة طالب بكلية الزراعة  أصيب بعده طلقات نارية من بعض المخبرين الذين كانوا يطلقون النار علي أسطح مطعم الهادي ،  مصطفي سيد محمد 23 سنة عامل وهو يساعد والده المسن في تيسير أمور الحياة وأصيب بطلق ناري ) وأخيرا ربيع محمد عبد الله محمد 36 سنة متزوج ويعمل جزارا وأصيب بطلق ناري في حاجبه الأيمن وعينه اليمنى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق