فيديو قتل أهالى ببا فى أحداث التظاهرات

نقله لنا /شيماء فرغلى ، لمياء مصطفى


الثائر علي كمال ابن طنسا الملق ..يروى تفاصيل ثروة يناير من ميدان التحرير

صب لي الماء للوضوء وفوجئت بالصليب علي يده
المسيحيين كانوا يشكلون حولنا كردون لحمايتنا أثناء الصلاة من المارة
 قناصة فوق العمارات أستأجرهم النظام لاقتناص الشباب
: الجيش رفض اقتحامنا للقصر الجمهورى فقررنا حصارالتليفزيون
: كنا نحمل الأطعمة من البسكوت والفينو وليس كنتاكي كما روى الفاسدون
الثائر / على كمال
   تقرير أعده / محمد بصيله
 علي كمال عبد الهادي أحمد محامي من قرية طنسا الملق بدلاص ببني سويف أحد شباب ثورة 25 يناير ، مكث في المعتقل 9 سنوات لأنه قال لا للظلم ، تنقل  بين سجون الفيوم وأبوزعبل ووادي النترون والوادي الجديد ثم خرح من السجن يوم 26 يناير ليغير وجه الحياة السياسي في مصر بعد كسر حاجز الخوف .. وإليك عزيزي القارئ قصة كمال مع ثورة يناير .
يؤكد علي كمال عبد الهادي أحمد أنه  فى يوم 26 يناير خرجت من قريتي طنسا الملق بمركز ناصر بمحافظة بني سويف متوجها إلي القاهرة لحضور جلسة في محكمة النقض ففوجئت بثورة الشباب بميدان التحرير،  ودفعنى إحساسي بالظلم و بدون تفكير انضم إلي المتظاهرين ،  وشعرت ساعتها أن الخوف انتهي ،  وانتباني شعور بالفخر والاعزار لأنني بين هؤلاء الشباب ، واحسست بالمسئولية تجاه بلدي ، وتحملت مع شباب الثورة الضرب بالعصي من الشرطة وخراطيم المياه وفرقونا فعلا يوم 26 .. ولكن يومى 27 و 28 تجمعنا بكثافة عالية وبكل اصرار وشجاعة وإقدام وبكل التضحية بأرواحنا من أجل نجاح الثورة هدفنا الأكبر ،  وكنا من جميع الاتجاهات السياسية والأطياف المختلفة ، وكان هناك إصرار كامل علي اسقاط النظام مهما كلفنا ذلك .
واستكمل علي قائلاً أن تصريح رئيس الوزراء السابق (أنني سأرسل بمبوني للأولاد)  قابلناه بكل  قوي وحسم ورددنا بمحاصرة مجلس الشعب والشورى ومجلس الوزراء عندما أراد النظام إعطاء المتظاهرين جرعات من المكر والخداع ولكن الشباب إصر علي استكمال مسيرة النضال وكنا نردد هتافا واحدا ( الشعب يريد اسقاط النظام ) .
كلنا مسلمين ونصاري اجتمعنا علي شئ واحد وهو إسقاط النظام فعلي سبيل المثال كنت أتوضئ وفوجئت أن من يصب لي الماء علي يده صليب ، وعندما كنا نصلي كان المسيحيون يقفون في كردون لحمياتنا من المارة ، وكنا  نحمل في أيدينا سلات بها أطعمة من الفينو والبسكوت والسندوتشات وليس كنتاكي كما أدعى النظام الفاسد فالمتظاهرون كانوا يطعمون أنفسهم .
ويوضح الثائر علي أن النظام والتلفزيون المصري أدعي إن هناك أشخاص من الخارج وعناصر إرهابية من خارج مصر فهذا الكلام عاري تماما من الصحة ، ولكن إصرار الشباب علي اسقاط النظام بسبب الفساد الذي طال كل بيت في مصر .. ويتأمل علي ويقول:  رجعت إلي ميدان التحرير يوم 29 يناير وكان الجيش يوزع علينا المياه وكان متفاهم تماما معنا وكان لا يعترض علينا أبداً أو يعترضنا .
أما عن الخيول والجمال فيقول الثائر علي كمال أن مجموعة من نزلة السمان استأجرهم أحد رجال الحزب الوطني لضرب الشباب وتفريقهم وتخويفهم وتواجد  قناصة النظام فوق أسطح العمارات وذهبنا إلي القصر الجمهوري لإقتحامه ولكن الجيش منعنا من إقتحامه ووزع علينا المياه وعدنا استجابة لأوامر الجيش إلي ميدان التحرير .
وهناك من مكث في الميدان ومنهم من ذهب إلي منزلة وبتنا الليلة في الميدان في شكل مجموعات بدون نوم ، وازدادت الأعداد ليلا بشكل لم يسبق له مثيل ، وفى فجر يوم الجمعة تحركت مجموعة لمحاصرة مبني الإذاعة والتليفزيون ومجموعة قامت بالكتابة علي مبني مجلس الشعب والشورى مغلق لحين سقوط النظام .
وقمنا بصلاة الجمعة فى حشود غفيرة  في التحرير وكان هناك أكثر من خطيب نظرا للعدد الكبير وافتي الشيخ القرضاوي أن قتيل المتظاهرين شهداء وأن الخروج للتظاهر واجب شرعي ووجه نداءً للجيش لعدم طاعة النظام في ضرب المتظاهرين ، كما وجه نداء إلي المتظاهرين بمحاصرة قصر الرئاسة ، وبالفعل اتجهنا لمحاصرة قصر الرئاسة وكانت الأعداد قد زادت إلي حد كبير جدا بعدأن  جاء المصلين من مساجد أخري ، ونظرا لأن الجيش لم يرد أن يدخل في مواجهة مع المتظاهرين وفضل ولائة للبلد عن ولائة للنظام ..علمنا بأن الجيش كان له الدور الكبير في تنحي الرئيس مبارك ففرح الجميع وكبر .
ويضيف الثائر علي كمال أن ما يؤثر في النفس أن إمرأة استشهد ولدها  في المظاهرات  عندما علمت يتنحي الرئيس أطلقت (الزعاريد ).

 وعدت إلي طنسا الملق بلدي ومسقط رأسى  لأحتفل بالنصر مع قريتي ،  وذهبت أيضا لحضور الاحتفالية بميدان التحرير.. وننادي حاليا بإبعاد رئيس مجلس الوزراء لأنه من اختيار النظام القديم ، وما دفعنى لذلك أننى أردت مواجهة الظلم لأنه حكم علي ظلما عام 1994 بالسجن بسبب ألتزامي بدين زوج أختي المرحوم حمادة اسماعيل عبد الدايم ، وطفت سجون مصر 9 سنوات ضاعت من عمري .

أثناء  المواجهة بين الخارجين عن القانون والشرطة
محمد وزوجته أستشهدها بشرفة منزلهما بالواسطى ببنى سويف

فى أصعب حالة استشهاد وقعت بمحافظة بنى سويف لقى زوج وزوجته مصرعهما بسبب وقوفهما فى شرفة منزلهما .
الشهيد محمد صادق معوض ( 37 عاما )وزوجته مبروكة عبد العال محمد ( 26 عام ) استشهدا يوم الأحد 30 يناير فى مركز الواسطى أثناء وقوفهما فى (البلكونة) بالدور الثالث بشقتهما وذلك بسب الرصاص الطائش فى أيام الغضب المصرى التى مرت بها البلاد خلال الأيام الماضية وذلك عندما تم احراق مركز الشرطة واطلاق الخارجين عن القانون مما أدى لاشتباكات واطلاق النيران فى جميع الأتجاهات مما تسبب فى مصرع الزوجين حيث صادف ذلك وقوفهما فى شرفة المنزل .
ترك الزوجين  خلفهما طفلة  عمرها 3 سنوات وطفلين توأم سن 6 أشهر .

“شاكر” شهيد بنى سويف فى سجن الفيوم.. رحل وترك ستة أبناء

زوجة الشهيد : اضطررت لاخراج أبنائى من الدراسة وإلحاقهم بالعمل لمساعدتى
أم الشهيد :نجلى رفض الهروب فأستشهد وتركوا جثته وسط القطط والكلاب
زوجة الشهيد : بعت خاتم طفلتى لتكفين زوجى ولم نتقاضى شيئا حتى الآن
حوار أجرته /سوزان زايد
المحررة مع زوجة الشهيد ووالدته وهى تحمل حفيدها ابن الشهيد

شهدت محافظة بنى سويف مايزيد عن 25 حالة وفاة نحسبهم شهداء الثورة الشبابية التى ثارت على الأوضاع البالية ودعت للتغيير وبالفعل نجحت الثورة وسقط النظام وحل مجلسى الشعب والشورى اللذان شهدت انتخابتهما تزويرا فاضحا للفساد والبلاء الذى عم البلاد .
ولكن هؤلاء الشهداء خلفوا ورائهم أسر وعائلات ضاقت حياتهم برحيل أبنائهم ، خاصة من كان منهم الراعى الوحيد لأسرته ، أو من كان منهم يعمل باليومية وغير مؤمن عليه ولا معاش له .
ومن هؤلاء الأسر أسرة الشهيد شاكر محمود شاكر الذى توفى وترك خلفه زوجته و6 أبناء ووالدته التى لم تجف دموعها حزناً على أبنها الذى منعت عن رؤيته منذ سنة مضت .
وللتعرف على قصة الشهيد وكيف توفى فى الأحداث الدامية التى شهدناها جميعا خلال الشهر الماضى ألتقينا مع والدة الشهيد وزوجته .
فى البداية أكدت والدته وهى تبكى أن شاكر توفى وعمره 35 عام وأنه كان يعمل (على باب الله ) فاتح (فاترينة )شاى ودخله اليومى يكاد يكفى أفواه زوجته وأبنائه الستة .. حيث أنهم أسرة أن صح التعبير ــ معدومة الدخل ــ تقطن مساكن الإيواء بشرق النيل .
وتستكمل عبير فتحى السيد زوجة الشهيد أن زوجى كان مسجون فى الفيوم لأنه أضطر لتوفير مال لنا فأقترض من أحد الأشخاص وكتب على نفسه شيك بدون رصيد حكم عليه بالسجن سنتين كان قد قضى منها سنة .
وأنه منذ سجنه وأضطريت لأخراج أبنائى من الدراسة ليعمل (محمود 11سنة ، فراج 8 سنوات ) عند صاحب محل لاصلاح (كويتشات ) السيارات .. حيث يعاند الأطفال مرحلتهما العمرية ويتركا اللعب والجرى والدراسة ويتحملا إهانة العمل ومشقة السعى على الرزق مقابل 2جنيه ونصف لكل طفل فى أخر اليوم ، وبعد تحمل مسئولية الصرف على والدته وجدته وأخوات 4 أخرين( أمينة 9سنوات ، رمضان 5سنوات ، أحمد 4سنوات ، يوسف سنتين) .. فهل يعقل أن نترك هؤلاء الأسرة بلا تكريم وخاصة أن أطفالها حرموا من التعليم وهم من أبناء مصر ولهم حق على هذا الوطن .
وتستكمل أن ابن خالت زوجها (حسن رجب ) كان مسجون معه وأكد لنا عند قدومه أننا فوجئنا باقتحام السجن من قبل أفراد طالبوا منا الخروج من السجن وتركه وهددونا بإطلاق النيران  علينا ..ولكن زوجى لم يوافق على الهرب فقتل على أيدى هؤلاء الذين أقتحموا السجن والذين لانعرفهم حتى الآن !!
   وذهبنا لنتسلم الجثة ولم نجد فى السجن سوى القطط والكلاب وجثة زوجى الملقاه وسط الخراب الذى حل بالسجن ليجعل منه مقرا لقطط وكلاب السكك وقد دمر الرصاص جسد زوجى ليجعله يفارق الحياة بسبب رفضه الهروب ، وتؤكد أننا وجدنا  زوجى  مصاب برصاصتين ميرى أحدهما فى قلبه والأخرى فى ظهره .
  وتضيف عبير زوجة الشهيد أننى حاولت العمل والكسب المشروع ففتحت كشك بقالة فى بياض العرب ورخصته قانونياً ولكننى أغلقته حيث أننى لا استطيع جلب البضاعة له .
والآن نحن نعيش فى فقر شديد فالدخل 5 جنيه يومياً ووالدة زوجى سيدة كبيرة وأخوة زوجى ثلاثة منهم أثنان يعملون بالأجر ودخلهم محدود يكاد لايكفيهم هم وأزواجهم والثالث شاب لا يعمل.
فكيف سندبر حياتنا وكيف سنعيش ..أتمنى أن تتوفر لى فرصة عمل شريف .أو مساعدة من أهل الخير لجلب بضاعة للمحل ليساعدنى أنا وأولادى على المعيشة خاصة وأننا نسكن فى مساكن إيواء بياض العرب بـ32 جنيه شهرياً ، وليس لنا أى مصدر رزق آخر سوى عمل أطفالى الذين لا يجلبون سوى الخمسة جنيهات يومياً
وتؤكد والدة شاكر وتتفق معها زوجته أننا لم نتسلم حتى الآن أية مكافآت مالية من أية جهة وأن القوات المسلحة لم تصرف لنا شيئا حتى الآن .. وعندما أستعلم وكيل النيابة عن كيفية استلام الجثة أكدنا لهم أننا ذهبنا السجن فوجدناه خالياً إلا من القطط والكلاب فأخذنا الجثة .
وتشير زوجته عبير أننا اضطرينا لبيع خاتم أبنتى الصغيرة حتى نشترى الكفن لدفن زوجى مكرماً .
تقطن الأسرة (زوجة الشهيد وأبنائه ووالدته وأخواته بزوجاتهم ) فى مساكن الإيواء ببياض العرب ــ عمارة 2  وتقيم زوجة الشهيد وأبنائه بالدور الخامس.
وفى النهاية لقد رحل الشهيد وترك أهله وأحبابه ولكن السؤال الآن من لهذه الأسرة التى عاشت فى الفقر وفقدت عاهلها بسبب الفقر وعدم القدرة على سد ثمن الشيكات؟ من يرحم أبنائهم من الجهل والمرض ؟ ومن يوفر لهم التعليم ليكونوا شباب محترمين ينفعوا بلادهم ويقتدوا بشباب التحرير الذين ثاروا على الظلم والفساد .

وتناشد الجريدة بأسم الإنسانية الجهات المسئولة وأصحاب القلوب الرحيمة بتوفير حياة كريمة لهذه الأسرة البائسة أو صرف إعانة مادية تعينهم على الحياة فى ظل الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد.


"وليد " ابن حى الغمراوى وشهيد الحرية

"وليد " ابن حى الغمراوى وشهيد الحرية
استلمته أسرته جثة هامدة  ولم تقيم له سرادق عزاء بسبب الظروف المادية
تقرير أعدته  / سوزان زايد
ودعت إحدى أسر بنى سويف بحى الغمراوى ابنها البار وعاهلها الوحيد وليد الذى استشهد فى ميدان الزراعين يوم 29 يناير ليترك من ورائه أسرة بائسة حزينة .
كان وليد حمدى على  أبو طالب مقيم مع أسرته فى شارع بنى هارون بحى الغمراوى ، استشهد وعمره 19 عاما ، كان يعمل فى مقهى باليومية ، ورغم ظروفه العائلية إلا أنه اختلس الوقت للتظاهر .
عاش وليد فى أسرة مكونة من 10 أفراد وهم والده (حمدى على )53 سنة مريض بمرض فى الفقرات ولا يعمل، والدته 41 سنة ربة منزل، أخواته (أمل، أسماء ، دنيا ، على ، ياسمين ، عماد ،أحمد)أغلبهم  فى المراحل التعليمية .
لقى وليد مصرعه فى ميدان الزراعين يوم 29 يناير أثناء مظاهرات المطالبة باسقاط النظام حيث أصيب برصاص طائش .
لم تستطع الأسرة معرفة مصير أبنها إلا بعد قدوم صديق وليد الذى كان يشاركه فى المظاهرات لإبلاغ الأسرة بما حدث لأبنهم فذهبت الأسرة للمستشفى العام بمدينة بنى سويف ولم تتمكن من استلام الجثة إلا بعد يومين نظراً لعدم وجود أطباء أو طبيب شرعى بالمستشفى  .
ومن المحزن أن الأسرة لم تقيم للشهيد سرادق (صوان) عزاء نظراً لامكانيتهم المادية المحدودة أو المعدومة ورغم ذلك لم تأخذ الأسرة أى اعانات أو مكافأت حتى الآن من أية جهة رغم أنهم فى أمس الحاجة لذلك ،  فجميع أفراد الأسرة يعيشون فى غرفة واحدة .
والآن يكفل الأسرة ويرعاها الأخ أحمد (11 سنة ) ويعمل صبى (سمكرى) سيارات ويتقاضى فى اليوم 5 جنيهات لا تكف ثمن قليل من سندوتشات الفول والطعمية فكيف له بإطعام أسرته..  وكيف لهؤلاء أن يعيشوا فى مجتمع الجنيه فيه هو القائد الأول واللغة الرابحة .
تلتمس الجريدة من المسئولين والمعنيين بالأمر وأصحاب القلوب الرحيمة بالنظر بعين الرأفة لهذا الشهيد الذى يستحق عن جدارة التكريم لروحه  ولأسرته التى لابد أن تحيا حياة كريمة .


المجند أحمد عزيز شهيد الواجب ببنى سويف
رحل وترك زوجته  تستعد لوضع مولوده الأول

ودع أكثر من 3 ألاف مواطن والمئات من رجال الشرطة جثمان الشهيد أحمد عزيز فرج عبد الله ــ  22 سنة ــ  بقرية شنرا مركز الفشن والذى لقى مصرعة فى مظاهرات  ميدان التحرير أثناء اقتحام قوات الشرطة لفض الاعتصام المتواجد بالميدان .

توافد مئات المواطنين منذ وصول نبأ استشهاد الجندى إلى قرية شنرا من جميع قرى مركز الفشن وبعض المراكز  الأخرى  لتوديع الشهيد وتقديم واجب العزاء لأسرته وقد كان  الحزن يخيم على القرية التى اغلقت كافة محلاتها ، وترك الفلاحون أولادهم بالأرض ليتجمعوا على الطرقات وأمام المنازل وعند مدخل القرية لاستقبال المتوافدين من القرى الأخرى.

كان المجند أحمد عزيز يعمل ــ مبيضا للمحارة ــ إلى جانب مساعدة والده الفلاح فى الزراعة وهو الابن الأكبر لثلاثة أشقاء آخرين وهم ( محمد 20 سنة ، وطه 18 سنة ، وحسن 16سنة ، ووليد 12 سنة ) وكان أحمد يقيم مع  زوجته ووالديه وأخواته فى منزل بالقرية لايتعدى100 متر .
وكان من المنتظر إن تضع زوجته مولودها الأول خلال ساعات حيث أنه متزوج منذ عام من ابنة عمته.

حاولنا الالتقاء بأم أحمد بعد الجنازة إلا أنها كانت فى حالة عصبية شديدة وتنادى بصوت مرتفع ( ابنى لم يمت .. ابنى فى الجيش ونازل النهاردة علشان مراته هاتولد الليلة ، أنا لسة مكلماه فى التليفون ابني لم يمت . بينما رفض الحاج عزيز فرج والد الشهيد الكلام إلا بكلمة ــ  لله الامر من قبل ومن بعد .

من ناحية أخرى قامت قوات الأمن التى تواجدت بالقرية والتى قدمت مع الجنازة من القاهرة بصرف كافة المواطنين إلى منازلهم
ومنعت أية تجمعات أمام منزل الجندى وتواجد بعض عناصر الشرطة والمخبرين السريين بالقرية وعند مداخلها .


خالد طالب الإعدادى شهيد بنى سويف فى التحرير
سقط شهيداً أمام والده بسبب رصاص الغدر الطائش
كتبت /سوزان زايد
   ودعت بنى سويف شهيدها ضحية رصاص الغدر الطائش فى ثورة الشباب (ثورة 25 يناير ) الطالب خالد الذى لقى حتفه بميدان التحرير وسط الشد والجذر والفر والكر بين أفراد الشرطة والمتظاهرين ، وفى محاولة بريئة من الشهيد للوصول لمنزله ، ولكن هو القدر الذى يطارد صاحبه إينما كان حيث لقى خالد مصرعه فى الحال ولم تنجح محاولاته فى الوصول لمنزله ولكنه أنتقل لدار آخر !!
وألتقت جريدة حرية مع رانيا جمال عبد الناصر أخت الشهيد الوحيد السويفى الذى مات فى التحرير .
وتؤكد رانيا أنهم يقطنون فى القاهرة حيث يعمل والدها فى مقهى يمتلكها ويعمل معه خالد، وإنهما كانا عائدين ومعهما أخ أخر لى  من مقر عملهما بحى النهضة مروراً بالتحرير حيث المظاهرات والمطاردة من قوات الأمن للمتظاهرين وأثناء محاولاتهم للمرور بأمان للوصول لمنزلهما ليرتحا من عناء العمال فؤجئ الأب برصاصتين أصابت خالد فى رأسه وأدت لوفاته فى الحال .
وتضيف أن خالد استشهد وعمره 15 عام وكان لايزال طالب فى الصف الثالث الإعدادى .
وتستكمل نعيمة حسن عبد الناصر أبن عم الشهيد أن أهل خالد تركوا القاهرة وحضروا لمقر العائلة بشارع أحمد عرابى ببنى سويف منذ بدء أحداث الثورة والقتل وأعمال البلطجة والتخريب.
تحتسب الأسرة خالد الذى راح ضحية الأحداث عند الله.. وتدعوا له الله بالرحمة والمغفرة.

أحمد وجابر معاً حتى الشهادة فى ميدان الزراعيين
خرجا من أجل محاربة الفساد وإسقاط النظام فطالتهم رصاصات الغدر
كتب / هشام الصعيدى
خرجا الصديقين لتلبية نداء الواجب والكفاح فدفعوا حياتهم ثمناً للحرية والقضاء على الفساد حيث خرجا من عزبة التحرير وكان ذلك يوم السبت 29 يناير ليشاركا الشباب فى ثورتهم ضد الظلم فى الساعة الرابعة بعد صلاة العصر وتوجهوا إلى ميدان الزراعيين وهما (أحمد أنور سالم أحمد ويبلغ من العمر 24 سنة وكان عمل كهربائى وهو العائل الوحيد لأسرته المكونة من خمسة أفراد، وصديق عمره جابر أحمد عبد الباقى الفولى الشهير بأيمن الذى يبلغ من العمر 25 عاما وكان يعمل (استورجى  دهانات وكان العائل الوحيد لأسرة مكونة من ستة أفراد ) فأصيبا الصديقين برصاص الغدر حيث أصيب أحمد فى رأسه وقدمه وظهره بينما استقر فى جسد جابر 51 طلقة خرطوش فسقط جثة هامدة  فى الحال .
أما أحمد أنور فتم نقله وهو ينزف وفى حالة خطيرة بسيارة خاصة على نفقة أهله توجهت به لمستشفى القوات المسلحة بالمعادى ليتلقى العلاج ولكن المنية وفاته قبل وصوله ليلتحق بصديق عمره جابر إلى الشهادة .

حتى تهدأ نيران غضب أسر الشهداء فى ببا

أهالى ببا تطالب بالقصاص بعد مصرع وإصابة 33 من أبناءهم فى أحداث الثورة

زوجة الشهيد عماد : ذهب لإنقاذ صديقه المصاب فنال الشهادة ونجا صديقه

الأصدقاء عماد ومصطفى وأشرف حاول كلا منهما انقاذ الآخر ولكنهما راحوا ضحية الغدر

زوجة الشهيد أشرف : لن يهدأ بالى حتى نقتص من المجرمين والقتلة

محاولة عماد لانقاذ مصطفى أودت بحياته وتدخل أشرف جعلته ثالثهما

(عماد ،أحمد) رحلا وتركا الزوجات تحمل فى أحشائها الأيتام

زوجة الشهيد أشرف سالم             : ظللت مع زوجى طول الليل وهوغارق فى دمائه

الزوجة : ذهب زوجى للمستشفى مع صديقه المصاب فنجا صديقه واستشهد زوجى عماد

زوجة الشهيد أحمد سعد : استقل زوجى عربة الإسعاف لإنقاذ المصابين رغم تنحى المسعفين

حوار  / سوزان زايد

شهد مركز ببا أحداث غريبة وعجيبة خلال ثورة 25 يناير لم تقع فى أى مركز آخر على مستوى محافظتنا بنى سويف حيث شهد هذا المركز 10 حالات وفاة و23 إصابة فى حين أن عدد وفيات المحافظة حوالى 26 شهيد على مستوى مراكزها السبع .
وكان لمركز ببا نصيب الأسد ووقع به أكبر عدد من الضحايا والقتلى الذين يصلوا لنصف ضحايا المحافظة بأكملها ، والغالبية منهم لقوا مصرعهم فى أحداث إطلاق النيران من جانب الشرطة أثناء ثورة الشباب وفى محاولة البعض الدخول لمركز الشرطة لاسترداد المحجوزات ــ وفقا لما أوضحه بعض أهالى ببا الذين مروا بظروف عصيبة بعد أن تركوهم الأحباب وهجروا المنازل والطرقات لعالم آخر بعيد عنهم ،  ولهذه الأهالى مطالب أولها القصاص العادل ممن حرموهم من ذويهم لأن أغلب حالات الاستشهاد لم يكن لهم علاقة بالتظاهر والتخريب أو المطالبة بشئ ..ولكنهم توفوا فى موعد مع القدر .. وللتعرف على قصص الشهداء كان لنا هذه اللقاءات الثلاثة مع أسر بعض الضحايا لنعرف عن قرب ما حدث.

زوجة الشهيد أشرف سالم تروى ماحدث وتطلب القصاص
فى البداية تؤكد سعاد طه محمد (37سنةــ ربة منزل ) زوجة الشهيد أشرف سالم على منصور أن زوجى كان يعمل موجه بالتربية والتعليم توفى عن عمر 44 سنة تاركا لى 5 أبناء هم (أسماء بالفرقة الثالثة بكلية التربية الرياضية ، آلاء بالصف الثالث الثانوى ، إسراء بالصف الثانى الإعدادى ، نادية بالصف السادس الإبتدائى ) وولدنا الوحيد سالم أصغر أبنائنا ، وأنا لا أعمل ، كنت أعتنى فقط بالأبناء وبأمور المنزل ، وكان زوجى  يقوم بتوفير احتياجاتنا والآن تركنا ورحل وأصبحت مسئولة عن الأبناء وجميعهم فى مراحل التعليم ولازال أمامهم مشوارا طويلا .
وتضيف لم يكن لزوجى دخل فى المظاهرات، وماحدث أنه  خرج من المنزل فى يوم وفاته واتصلت عليه كى يأتى على الغذاء فى الساعة الرابعة ، فقال أنه سيتأخر ساعة ، وذهبت مع أبنى لتوصيله درس القرآن .
رجعنا إلى  المنزل ولم يأت زوجى ولم يرد على تليفوناتى ففوجئت بأبنى سالم فزع عندما شاهد منظر القتلى فى التليفزيون وطلب منى الأتصال بوالده للأطمئنان عليه  قائلا :"أتصلى على بابا أحسن يضربوه زى الناس دى ويكسروا العربية ".
وفعلاً بعدها انهالت علىّ التليفونات وجميعها تسأل : "منزل الأستاذ أشرف سالم "وتغلق الخط أكثر من 10 مرات .. فى المرة الأخيرة صرخت بهستريا وعلمت أن شيئا جرى لزوجى .. خاصة أننا نسكن فى ميدان الشبكة بالقرب من مركز شرطة ببا وكنا نشاهد (الشزى ) ينهال .. وكان مركز الشرطة يحترق وبناتى تصرخ من فوق السطح :ألحقى بابا  ،  وكانت الفاجعة عندما وجدت أصحابه يحملونه جثة هامدة ووضعوه فى شقة عم الأولاد .
 وتضيف احتضنت زوجى طوال الليل وهوجثة هامدة يغرق فى بركة من الدماء ، ولم نقم بدفنه إلا فى الصباح ، وكان مصاب بطلق نارى فى الرقبة .
وتطالب زوجة الشهيد بالقصاص العادل من مرتكبى هذه الجرائم وتؤكد :"أوقفت الساعة عند موت زوجى ولن أحركها قبل القصاص من  المجرمين " لأن زوجى كان رجل خير يشهد له جميع الناس .
وتؤكد سعاد أنها لازالت لا ترى جديدا فى مصر رغم تغير الحكومة وتتسائل أين حقوقها وحقوق أبنائها ؟ ..مشيرة إلى أن الطب الشرعى استخرج  جثة زوجها وشرحوها ليتأكدوا من سبب الوفاة  ، وأكدوا لها صرف معاش قيمته  ألف ونصف جنيه شهريا ، وإلى الآن لم تتسلم شيئا .. وتتسائل مرة ثانية أين حق ولادى نحن لا نتسول؟  زوجى كان يعلم الأولاد وخرج أجيالا والمفروض حقوقنا تأتى إلينا لا نطالب بها فهذا أقل حق للشهداء الذين راحوا ضحية التغيير وسالت دمائهم على الأرض.
وتضيف أننا دفعنا ثمن التغيير غالى وعصر مبارك لم تسيل فيه نقطة دماء .. وبعده  تمكن البلطجيةوذهب الأمان ولازالت السلبيات .

وتؤكد على أن المال مطلب ثانوى ولكن القصاص العادل هو المطلب الأهم حتى تهدأ نيران الغضب بداخلها وتطلب من الدكتور سمير سيف اليزل محافظ بنى سويف أن يتحرك معهم ليعاونهم فى  محاسبة  المتسببين فى قتل ذويهم فى أسرع وقت .

زوجة عماد على تفجر مفاجأة حول عروض رشاوى من أعضاء سابقين

وفى لقاء آخر مع زوجة شهيد من ببا الغاضبة أكدت شيماء رضا إسماعيل(24 سنةـــ ربة منزل ) زوجة الشهيد عماد على محمد الذى توفى عن عمر 32 سنة وكان يعمل سائق ميكروباص تركنى زوجى وأن حامل فى ستة شهور فى أول طفل لنا كنا ننتظر قدومه بفارغ الصبر .
وتضيف كنت عند والدتى انتظر قدوم عماد لنذهب سويا لمنزلنا وكان قد ذهب لمشاهدة سيارة ، اتصلت عليه وطلبت منه عدم التأخير وبمجرد غلق التليفون جاءتنى أنباء عن ضرب خالد  صديق عماد فأتصلت بعماد للأطمئنان عليه فأبلغنى أنه سيذهب مع خالد جاد الله للمستشفى ..

ومن مفارقات القدر أننا لم نتوقع موت زوجى كنا ننتظر الأطمئنان على خالد فإذا بنا نتلقى خبر عن زوجى الذى استشهد وهو يحاول انقاذ ابن عمه " مصطفى سيد " الذى استشهد بضربات الرصاص عند مركز شرطة ببا عندما كان يميل عليه ليراه فأصيب عماد بطلق نارى وكذلك حاول أشرف سالم أن ينقذ عماد فأصابه  الرصاص وهويميل عليه ، وأصبحوا الثلاثة فوق بعضهم البعض .
لم أشعر بنفسى عندما جاءنى الخبر ولازلت غير مصدقة رغم إننا استلمنا جثة عماد من المستشفى العام ببنى سويف وبعدها أحضروه لى فى المنزل وقالوا أنه مصاب، أحضروا لنا جثتين هامدتين (مصطفى سيد ، عماد) .
وتضيف أن تقرير الطبيب الشرعى  أكد أنه مات بسبب طلق نارى من سلاح ميرى ، ونحن
لم نتسلم أية مكافآت ولا نطلب سوى محاكمة الجناه .
وتؤكد جاءنى ناس من ناحية محمد ضبش رئيس مباحث ببا وقت الأحداث يعرضوا عليّ رشوة قدرها 50ألف جنيه وهم من أعضاء مجلس الشعب السابق ، كما جاءوا لأسر أخرى حتى نصمت ولا نذكر أسمه ، ولكننا رفضنا ولن يهدأ لنا بال حتى تتم معاقبته وهذا قصاص عادل فطفلى سيولد يتيما وزوجى ذهب قبل أن يراه.

وزوجة أحمد سعد تعترف بشجاعة زوجها عند هروب الإسعاف
أحمد سعد مصطفى (سائق ــ 28سنة ) زوجته ربةمنزل لهم طفل واحد وهى الآن حامل فى شهرها الرابع .
تؤكد.ولاء على زوجة الشهيد أحمد سعد أن زوجها كان يقوم بعمله ، وتروى كنت فى بيت  والدى وسمعنا صوت الستات تصرخ "ولادىولادى"  والحكومة بتضرب نار فأتصل عليا أحمد للأطمئنان علينا بعدها طلبنى عمى وأبلغنى أن زوجى فى طريقه إلىّ،  أتصلت به مرة ثانية وجدت أخى الصغير يرد:جوزك مات وهو ينقذ المصابين.
حيث كان يقوم بنقل أصدقائه إلى المستشفى وذهب للإسعاف فرفض سائقوا الاسعاف الذهاب معه قائلين العربة عندك فأخذها وذهب لإنقاذ المصابين فظل ينقلهم فى العربة ، وأصيب وهو يحاول نقل مصاب  بعيدا عن الأحداث ، فأصابه طلق نارى فسقط مفارقا الحياة.

قصص ثلاثة يرويها لكم أصحابها من داخل ببا الثائرة فالأول استلمه أبنائه جثة والآخرين تركوا الزوجات تحمل فى أحشائها الأيتام الذين لم يخرجوا للنور بعد بسبب شجاعتهم ومرؤتهم فى إنقاذ المصابين .. فهل سيتركهم المسئولون  ؟  ولا نقصد بالمسئول من يجلس على كرسى أو يقتنى منصب لكننا جميعا مسئولون أمام الله لأننا جميعا احترمنا الثورة التى لم نكن نتوقع ماحققته ولذا وبأسم هؤلاء الأسر نطالب بحقوق هؤلاء الأهالى فى المكافآت وهى أبسط بكثير مما يستحقه هؤلاء ولكن يجب إعانتهم على الحياة بعد فقدان ذويهم ، وكذلك يجب القبض على الخارجين عن القانون والذين تسببوا فى ضياع الأرواح البريئة وذلك بعد التأكد من تورطهم ثم القصاص العادل الذى تنص عليه الأديان .ونضع هذا الملف فى أيدى كل من يتمكن من اتخاذ القرار الجرئ حتى تهدأ ببا الثائرة !!


              مصابون الثورة في مركز ببا
يطالبون بالقصاص من القتلة وإعادة حقوقهم الضائعة
-        تحقيق / شيماء فرغلي و لمياء مصطفي
حاولت أخبار بني سويف أن تلقي الضوء علي ما حدث بثورة الشباب عندما وقف أبناء ببا يطالبون بحقوقهم كمصريين اطلقت عليهم الشرطة النيران فى محاوله اخراس لألسنيهم عن الكلام وعن المطالب بحقوقهم  ، فكل واحد من هؤلاء الضحايا تصلح قصته أن تكون نصبا تذكاريا  للظلم والقهر والهوان إنها قصة أبناء مصر في نضالهم لقهر النظام بعد الثورة .
ففي البداية ألتقت الجريدة بالمواطن تامر محمد عباس 25 سنة يعيش في أسرة بسيطة بببا متزوج ويعول ويعمل صبي فران وقد أصيب في أحداث الثورة بطلق نارى أمام  مركز ببا وقال بأنه راى ابن عمه المجند أحمد حسن هريدي قد أصيب بطلق نارى  وسقط على الأرض فأسرع لإنقاذه ولكنه نال  رصاصة فى الفخذ الأيمن أحدثت له إصابة في عظمة الحوض .
وقد اتهم كل من الجندين محمد عبد  الموجود ومعه  وائل صمويل  بإطلاق النار علي المتظاهرين بأمر من محمد ضبش رئيس المباحث وحرر بذلك  محضر بنيابة ببا .
وأضاف بأنه تلقي العلاج في مستشفي بني سويف العام وقد تحسنت حالته الصحية ويطالب بتعويض أو وظيفة تناسب حالته وتساعده علي مواجهة متطلبات الحياة ، وقال أن المحافظ  وعده بصرف مبلغ مالي 2000 جنيه لكنه لم يأخذها حتى الآن ،  ويشكو بطء التحركات من جانب المسئولين بالقبض علي الجناة ومحاكمتهم  .
                      رصاصة في الجمجمة
وقابلنا عاطف جلاوي فتح الباب 22 سنة كان يعمل "استورجي" موبليات خرج يوم 29 يناير متوجها لشارع الإبراهيمية بمركز ببا وفوجئ بإطلاق نار كثيف فأصابته رصاصة في الجمجمة تسببت في كسرها وكدمة دموية علي المخ أدت به إلي شلل في الجزء الأيسر من جسده ،  وتلقي عاطف  علاجه  في مستشفي الجامعة بأسيوط لعدم توفير أطباء مخ وأعصاب بمحافظة بني سويف وغادر المستشفي بعد 15 يوم لتحسن حالته ولكنه يحتاج حقنة كل خمسة أيام بتكلفة 150 جنيه .
وأضاف بأنه كان يساعد والده المسن فى الانفاق علي الأسرة المكونة من  6 أفراد وهو الآن لا يقدر علي العمل ولا يعرف من أين يدبر تكاليف علاجه !!
وتقدم  عاطف بأوراقه للشئون الاجتماعية ويطالب بسرعة القبض علي الجناه والاقتصاص منهم بأشد العقوبات وقد قابل المحافظ في اجتماعه معهم يوم  5 مارس الحالي وطالبه بالحصول علي وظيفة تساعده علي المعيشة حيث أنه حاصل علي دبلوم صنايع .
إصابة القدم تمنعه من الحركة
أما حسين علي فراج  فيؤكد أنه شارك في المظاهرات السلمية أمام  قسم شرطة ببا للمطالبة بالحرية وإنهاء الظلم والقضاء عليه من بلدته .
وأنه أصابته طلقة نارية في قدمه وتم نقله إلي مستشفي ببا المركزي ثم تم تحويله  للمستشفي العام ( وتسببت الإصابة في كسر في الحوض وتركيب مسمار نخاعي ) ورغم كل هذه الإصابات كانت فرحته غامرة بسبب حصولهم علي التغيير والحرية ونخاع الثورة.
الجدير بالذكر بأنه يعمل نجار مسلح وعمره 19 عاما وهو العائل الوحيد لأسرته وبسبب الإصابة فهو غير قادر علي الحركة لأن إصابته في القدم تمنعة من الحركة .
أخر المعروف طلقة ناري
ويؤكد محمد رمضان عبد الحميد 37 سنة حاصل علي دبلوم زراعة ويعمل علي دراجة بخارية  لتوصيل المواطنين بالأجرة أنه عندما شاهد أحد المصابين علي الأرض أسرع لرفعه من علي للذهاب به للمستشفي فأصيب في كتفه الأيسر برصاصة  استقرت تحت الرئة ، ويقول أنني واجهت الموت بسبب إطلاق الأعيرة النارية علي المتظاهرين ويتسائل  من ينفق عليّ وعلي أولادي بعد إصابتي بهذا الطلق الناري ومن أين أوفر نفقة علاجي التي تتكلف الكثير من الأموال.
   ويطالب مصابون الثورة في مركز ببا بعدة مطالب ومنها محاكمة الجناه  ، ومساعدتهم علي مواجهة المعيشة حيث حرمتهم الإصابات من التمتع بممارسة حياتهم الطبيعية والانفاق علي أسرهم ومن هؤلاء المصابين (محمد رمضان علي 32 سنة أصيب في كسر في الفك ، يونس سيد محمد محمد 34 سنة إصابته في الركبة  ،  عكاشة نادي علي حسن 23 سنة طالب بكلية الزراعة  أصيب بعده طلقات نارية من بعض المخبرين الذين كانوا يطلقون النار علي أسطح مطعم الهادي ،  مصطفي سيد محمد 23 سنة عامل وهو يساعد والده المسن في تيسير أمور الحياة وأصيب بطلق ناري ) وأخيرا ربيع محمد عبد الله محمد 36 سنة متزوج ويعمل جزارا وأصيب بطلق ناري في حاجبه الأيمن وعينه اليمنى .
اعتداء بلطجى على سعد عبود بالقاهرة
كتب / ياسر أحمد
  تعرض النائب السابق سعد عبود ــ ابن مركز ببا ــ لاعتداء من البلطجية وتم تهديده بالخطف أثناء تواجده بأحد الفنادق بباب اللوق بالقاهرة لاشتراكة في تظاهرات الغضب بميدان التحرير.. وقد ذكر النائب السابق أن الاعتداء وقع الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل.
   ويضيف أن هؤلاء البلطجية كانوا مأجورين من بعض أعضاء مجلس الشعب وقد تم نقلى إلى المستشفى..ويذكر أنه الآن بحالة جيدة ولاتوجد إصابات خطيرة.

نتيجة المواجهات بين الشرطة والمواطنين في ببا


12 قتيل و 19 مصاب برصاص الغدر
تقرير أعده / ياسر أحمد
   كشفت المواجهات التى حدثت بين الشرطة والمواطنين يوم 29 من يناير الماضى عن حدوث خلل كبير واضح بين جهات الشرطة والمواطنين .
  وكما هو معلوم أن الضغط يولد الانفجار فكان بركان غضب من المواطنين تجاه النظام يتمثل فى مطالبته بالحقوق التى يسعى لتواجدها وتحقيقها وهى مطالب مشروعة ومتاحه.
   قام المواطنون بمدينة ببا بالتعبير عن تضامنهم مع أفراد الوطن المتظاهرين بأنحاء الجمهورية والمعبرين عن مطالبهم تعبيرا سلميا واضحا وهو ما يعبر عنه المراقبون بأنها ثورة بالمعنى الدقيق الحقيقي ولكن النتيجة في ببا كانت على غير المتوقع.
  فى البداية يقول حسين فاروق أحد المتظاهرين لقد تظاهرنا سلميا وكنا ما يقرب من ثلاثمائة فرد ولا نريد أحتكاكا مع أحد ولكن بسيرنا في شارع التحرير وبمسلكنا طريق الإبراهيمية حدث ما لم يكن متوقعا .
  ويضيف خالد جاد الله أحد المصابين بطلقات نارية أن الشرطة تصدت لنا دون أدنى تصرف منا يوجب الاحتكاك بهم وبدأوا بإطلاق النار فى الهواء لتخويفنا وبعد أنصرافنا وبعدنا عنهم دخلوا مركز الشرطة ، وجاء أخرون من فابريقة ببا لينضموا إلينا  ففؤجئنا بضرب النار علينا بقصد من رجال الشرطة وأمام أعين الجميع .
    ويذكر عكاشة نادى أحد المصابين بإحدى الأعيرة النارية أن رئيس المباحث محمد ضبش رفض نصيحة مأمور المركز بعدم استعمال العنف معنا وقام بإطلاق النار علينا هو وضابط معاونيه الملازم "حازم" وطاقم المخبرين والنبطشية لدرجة أن أحد المواطنين ويدعى أشرف سالم كان يقود سيارته قادما من القاهرة ولم يكن مشترك في المظاهرات وكان يسير ليشترى بعض الأغراض وعندما شاهد التظاهر ذهب ليعرف ماهذا ففؤجى بطلقات الرصاص توجه إليه ليردى قتيلا في الحال!!
   ويقول محمد ربيع سرحان لقد كان الرصاص موجه للمتظاهرين مباشرة وبقصد من رجال الشرطة وهذا تصرف غير حكيم من محمد ضبش رئيس المباحث مما أدى إلى مقتل 12 من المتظاهرين ومنهم (أشرف فريد يسين ـ أحمد سعد مصطفى وشهرته عصفور ــ عماد محمد علي ــ مصطفى سيد محمد علي ــ أشرف سالم ــ حاتم سعيد حسين ــ مينا اسطفانوس نصر الله ــ أحمد حسن أحمد ورامى سيد حمزة منصور وأحمد محمود محمد .
    كما أدى إلى إصابة  العديد منا وهم حوالى 19 مصاب منهم رمضان أحمد بكرى ويونس سيد محمد ومصطفى محمد حسن وأحمد طه ومحمد رمضان عبد الحميد وعكاشة نادى وخالد جاد الله وآخرين .
     ويذكر أحمد حسين محمد أن هذه المظاهرة كانت بسيطة وسلمية وكانت تضم كثير من المثقفين والمحامين وغيرهم من أفراد الشعب وما حدث من رجال الشرطة يدل على غباء حقيقي صدر من رجال مباحث شرطة ببا ..ويضيف أن المركز قد شب فيه النيران الساعة الثانية بعد منتصف الليل مما أدى إلى فرار المسجونين والخارجين عن القانون  ولا علم لنا بمن قام بحرقه .
    وقد ظهر في اليوم التالي بعض الصبية يمسكون السلاح المحروق  ويبيعونه ب 40 جنيها وقد ذكر أن محمد ضبش رئيس المباحث قام بجمع الملفات الخاصة وبعض الأسلحة وأرسلها بعربة خاصة بالشرطة ولانعلم إلى أين أرسلها .
   وقام المواطنون بعد ذلك بالهجوم على مقر مرور ببا نظرا بسبب الآسى والحزن على القتلى والمصابين مما دفعهم إلى  إحراق المبنى وافساده .
    وهناك العديد من رجال الوطن الذين كانوا باللجان الشعبية التى تقوم بحماية المنشآت والأهالى من البلطجة والخارجين عن القانون وتكون قواد لهذه اللجان منهم الشيخ إبراهيم إمام المسجد الكبير ببا والسيد علاء وزير وغيرهم من النبلاء وخصصوا أرقام استغاثة لمن يستغيث بهم وقاموا بحماية المدينة وما يجاورها مستغنين عن الشرطة التى خيبت ظنهم وقامت بملء قلوبهم بالرعب .
   وهؤلاء المواطنون لايطالبون الشرطة بشىء ولكنهم يعبرون عن مطالبهم وحقوقهم ولكن كان رد الشرطة عليهم أعنف من رد النظام ولم تكن الشرطة هي النظام الذى يوفر للمواطن كرامته وحريته وعدالته الاحتماعية المحروم منها والمتشوق إلى أن يحققها على أرض الواقع .  


سمسطا هادئة في مصر الساخنة

كتب/ عبدالله جمال
مركز سمسطا أكثر هدوءا .. تكاتف الأهالي للخروج من الأزمة  .. اتلافات بسيطة في مركز الشرطة ومقر الحزب .. إصابة طفلين بأعيرة مطاطية .. لجان شعبية لحراسة المنازل والمناطق الحيوية .
سمسطا الأكثر هدوءا  إصابها نصيب من الفوضي التي حدثت بمصر وظهر ذلك في احراق مركز الشرطة وتكسير نوافذ الحزب الوطني بسمسطا ولكن الهدوء عم عليها وكانها بقعة خارج الحدود .
في البداية يقول مؤمن محمد من أبناء سمسطا فؤجئنا بأطفال صغار في حشود بالعشرات يتوجهون ناحية مركز الشرطة ويرشقونه بالحجارة مما اضطر الشرطة إلي استخدام الرصاص المطاطي الذي أدي لإصابة طفلين..وفي فجر نفس اليوم اختفت الشرطة وقام الصبية بمداهمة مركز الشرطة في اليوم الثاني في محاولة لحرقه وقام الأهالي بالتصدي لذلك ونقلوا بعض الأوراق والأجهزة لحفظها في منازل بعض الأهالي  وقام البعض بالاستيلاء علي الدرجات البخارية التي بحوزة الشرطة .
وأضاف علي محمد قائلاً إن مبني الحزب الوطني لم يسلم من الصبية فقاموا بتكسير النوافذ و الأجهزة التي به.. وعندما شاهد الناس أن عملية التخريب سوف تنال المنشآت الآخري فتكاتف الأهالي لمواجهة الأزمة وقد عادت قوات الشرطة بعد 48 ساعة لم ينام فيها أحد.
وحاول البعض ( ركوب الموجة) في ظهور ملحوظ ولكن الناس المتجمعة علي هدف واحد دون اغراض أخري لفظتهم فعادوا إلي جحورهم كما كانوا لا يعرفون شيئا عن مشاكل الناس .. وفي ظل ماحدث فقد أصبحوا بلا وجود .. وعموما سمسطا بلدي الصغير ومصر بلدي الكبير فاللهم أحفظهم وولي من يصلح