المجند أحمد عزيز شهيد الواجب ببنى سويف
رحل وترك زوجته  تستعد لوضع مولوده الأول

ودع أكثر من 3 ألاف مواطن والمئات من رجال الشرطة جثمان الشهيد أحمد عزيز فرج عبد الله ــ  22 سنة ــ  بقرية شنرا مركز الفشن والذى لقى مصرعة فى مظاهرات  ميدان التحرير أثناء اقتحام قوات الشرطة لفض الاعتصام المتواجد بالميدان .

توافد مئات المواطنين منذ وصول نبأ استشهاد الجندى إلى قرية شنرا من جميع قرى مركز الفشن وبعض المراكز  الأخرى  لتوديع الشهيد وتقديم واجب العزاء لأسرته وقد كان  الحزن يخيم على القرية التى اغلقت كافة محلاتها ، وترك الفلاحون أولادهم بالأرض ليتجمعوا على الطرقات وأمام المنازل وعند مدخل القرية لاستقبال المتوافدين من القرى الأخرى.

كان المجند أحمد عزيز يعمل ــ مبيضا للمحارة ــ إلى جانب مساعدة والده الفلاح فى الزراعة وهو الابن الأكبر لثلاثة أشقاء آخرين وهم ( محمد 20 سنة ، وطه 18 سنة ، وحسن 16سنة ، ووليد 12 سنة ) وكان أحمد يقيم مع  زوجته ووالديه وأخواته فى منزل بالقرية لايتعدى100 متر .
وكان من المنتظر إن تضع زوجته مولودها الأول خلال ساعات حيث أنه متزوج منذ عام من ابنة عمته.

حاولنا الالتقاء بأم أحمد بعد الجنازة إلا أنها كانت فى حالة عصبية شديدة وتنادى بصوت مرتفع ( ابنى لم يمت .. ابنى فى الجيش ونازل النهاردة علشان مراته هاتولد الليلة ، أنا لسة مكلماه فى التليفون ابني لم يمت . بينما رفض الحاج عزيز فرج والد الشهيد الكلام إلا بكلمة ــ  لله الامر من قبل ومن بعد .

من ناحية أخرى قامت قوات الأمن التى تواجدت بالقرية والتى قدمت مع الجنازة من القاهرة بصرف كافة المواطنين إلى منازلهم
ومنعت أية تجمعات أمام منزل الجندى وتواجد بعض عناصر الشرطة والمخبرين السريين بالقرية وعند مداخلها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق