مصرع شخصين وكامل يفقد بصره ورصاصة في رئة سامية جمال
وتخريب الوحدة المحلية وحرق مركز الشرطة
تحقيق / سعد محمد أحمد
شهدت مدينة ناصر في الأونة الخيرة أحداثا اتسمت بالشغب من جانب عدد كبير من البلطجية الذين صالوا وجالوا في مدينة ناصر وتسببوا في عمليات تخريب خاصة في مركز ومدينة ناصر (الوحدة المحلية) ومركز شرطة ناصر من أجل السرقة والنهب وإحداث بلبلة في شوارع مدينة ناصر مما جعل مباحث ناصر تتصدى لهؤلاء المخربين ولكن فقدت أرواح وأصيب كثيرين من المواطنين أثناء قيام هؤلاء المشاغبين بالتخريب ــ ومعظمهم من سائقى الموتيسيكلات والتوك توك ــ وكان من الطبيعى أن تحدث سرقات واتلافات في مبنى مجلس المدينة وشرطة ناصر.. وعن الضحايا فقد لقى حمادة الغريب مصرعه أثير طلقة نارية أثناء تواجدة فى عمله بفرع صيدناوى .. كما توفى عماد عبد الخالق الفكهانى أثناء سيره في شارع جمال عبد الناصر أثناء خروج المشاغبين حيث تبادل ضباط مباحث ناصر والمشاغبين الضرب مما تسبب فى وفاة الشخصين عن طريق طلقات الشرطة.
 |
| كامل عبد الحميد |
" كامل يفقد بصرة "
أما عن المصابين فكان أبرزهم كامل عبد الحميد عمره 22 سنة حاصل على ليسانس الآداب قسم لغة عربية و يقول شقيقه الأكبر ياسر عبد الحميد أعمل أنا وشقيقي كامل فى محل الأدوات المنزلية بشارع جمال عبد الناصر وعقب بدء الأحداث أغلقنا المحل وسرعان ما علم أخى كامل أن المحل يتعرض للسرقة من جانب المشاغبين والبلطجية عاد مرة أخرى للأطمئنان على المحل وأثناء عودته فؤجى بطلقات الرصاص وأسرع على الفور ليختبىء في مكان بعيد عن الرصاص ولكنه فؤجى بطلقة رصاص أصابت عينيه الاثنين وفقد بصره وذهبنا إلى القاهرة لإنقاذ حالته ولكن جاءت المحاولات دون جدوى وفقد أخى بصره فما هو ذنب أخى لابد من الضرب بيد من حديد على كل المتسببين في فقدان أخى لبصره ووالدى رجل تقدم في السن ومحال على المعاش .
"رصاصة في رئة سامية جمال "
وجاءت السيدة سامية جمال في المرتبة الثانية في الإصابات المستعصية فأثناء تواجدها في شرفة منزلها في الدور الخامس الموجود بشارع جمال عبد الناصر فؤجئت بطلقة رصاص في منتصف العمود الفقرى والرئة اليمنى.
و يقول سيد زكري زوجها ويعمل في قطاع البترول أن زوجته حاصلة على ليسانس الأداب قسم الجغرافيا ولها ثلاثة أبناء هم شهد وعمرها سنتان وتؤام هما محمد وفيروز عمرهما 8 سنوات .وقد أجريت لزوجتى بعض الفحوص والأشعة المقطعية وتبينت من الأشعة أنه لابد من اخراج الرصاصة عن طريق مستشفيات كبيرة متخصصة في الجراحة بالقاهرة وهذا سوف يتطلب الكثير من المال والجهد وعموما سوف أبذل قصارى جهدى لإنقاذ زوجتى ومن خلال "الجريدة" أناشد وزير الداخلية ومدير أمن بني سويف بمحاسبة المتسببين من رجال الشرطة عن وقوع مثل هذه الحوادث.
"خسائر في الوحدة المحلية بناصر"
وبعيدا عن حالات الوفاه والإصابات التى لحقت ببعض المواطنين في مدينة ناصر شهدت الوحدة المحلية لمركز ومدينة ناصر سرقة ونهب وعمليات تخريب جاءت على النحو التالى ..
· سرقة غرفة حفظ المستندات بالدور الأرضى وسرقة المركز التكنولوجى الذى افتتح منذ شهور قليلة بحضور رئيس الوزراء وكان به 20 جهازا للحاسب الألى.
· سرقة قسم الحاسبات بالدور الرابع والاستيلاء على الأوراق والمستندات التى كانت موجودة بداخلها
· سرقة غرفة اللجان والمجالس وسرقة عدد من السيلفرات والمكاتب والأبواب والشبابيك بالإضافة إلى تكسير وإتلاف أقسام الوحدة المحلية.
"سرقة الجمعية الاستهلاكية للعاملين"
ولم تتوقف سرقات البلطجية عند هذا الحد بل قاموا بكسر مبنى الجمعية الاستهلاكية للعاملين بالمركز وأستولوا على أجهزة كهربائية وعدد من البطاطين ثم توجهوا إلى استراحة رئيس المدينة الموجودة خلف الساحة الشعبية بناصر وأحدثوا بعض التلفيات وكذلك سرقة الأجهزة واللمبات الكهربائية وبعض المتعلقات الخاصة برئيس المدينة.
"الهجوم على مركز الشرطة"
اقتحم البلطجية مبنى مركز شرطة ناصر و على أثرها توفى بعض الضحايا وأصيب البعض الأخر من المواطنين بمكتب نائب مأمور مركز شرطة ناصر، وأستولوا على جهازين تكييف والخزينة الخاصة بنائب المأمور والتى يوجد بها أختام الشرطة ـ وكذلك اتلفوا معظم أبواب المبنى واحرقوا بعض شبابيك مركز الشرطة وكسروا الزجاج وسرقوا مكاتب الدور الأرضي وقاموا بتكسير المكاتب الخاصة برؤساء ومعاونى المباحث وسرقوا غرفة الأسلحة الميرى وغرفة حفظ سلاح الحرز فضلا عن سرقة السويتش الخاص بمركز الشرطة وسرقة جميع الموتيسيكلات التى كانت محتجزة بالمركز .. وعلى الرغم من ذلك المركز مؤهل للعمل به لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعى .
"نجاح اللجان الشعبية "
وعندما شعر المواطنون بخطورة الموقف من جانب البلطجية وما يترتب على نزولهم للمنازل اجتمع عدد كبير من الشباب في مدينة ناصر للحفاظ على الممتلكات العامة للدولة وكذلك للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنيين وقاموا بعمل ورديات عمل طوال 24 ساعة استمرت حوالى أسبوع ..ونفس الحال في الشناوية فقد قام رموز العائلات الكبيرة فى البلدة بتشجيع الشباب للتصدى لأى أعمال من جانب البلطجية ..وسهر الشباب للحفاظ على أرواح الموطنين من الأهالى ونجحوا نجاحا منقطع النظير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق